أوربان يحذر من تداعيات أسعار الطاقة المرتفعة على اقتصاد أوروبا

حذّر رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، من أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا قد يُشكّل تهديدًا خطيرًا لاقتصاد القارة، حتى في حال التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني. 

جاء هذا التحذير خلال حديث إذاعي، الخميس، أشار فيه أوربان، إلى المخاوف المتزايدة لدى حكومته بشأن المستقبل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، وفق "روسيا اليوم".

وأكد أوربان أن الأسعار المرتفعة للنفط والغاز قد تشكّل "ضربة قاتلة" لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن هذه الأزمة قد تستمر لفترة طويلة، بغض النظر عن نهاية الحرب في أوكرانيا. 

وأوضح أن تداعيات الحرب لم تعد مقتصرة على الجوانب الجيوسياسية، بل امتدت لتُثقل كاهل الاقتصاد الأوروبي بأعباء إضافية.

خطة للحد من أسعار الطاقة

وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اعتمدت خلال عام 2024 "إعلان بودابست"، الذي يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للقارة الأوروبية. 

ويتضمن الإعلان مجموعة من الإجراءات الرامية إلى خفض أسعار النفط والغاز، والتي يرى أوربان أنها ضرورية لحماية الاقتصاد الأوروبي من الانهيار المحتمل.

ولطالما عبّرت هنغاريا عن تحفظاتها تجاه سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالطاقة، خصوصًا تلك التي تستهدف تقليص الاعتماد على واردات الطاقة الروسية. 

وترى الحكومة الهنغارية أن هذه السياسات لم تأخذ بعين الاعتبار التبعات الاقتصادية على الدول الأعضاء، خصوصًا تلك التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية بأسعار منخفضة.

دعوات لإعادة التفكير

طالب أوربان دول الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في استراتيجياتها الخاصة بالطاقة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول واقعية تكفل استقرار الأسعار وضمان أمن الطاقة. 

وأضاف أن هنغاريا تسعى إلى حماية مصالحها الوطنية مع الحفاظ على التزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا التحذير في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات اقتصادية متزايدة، تشمل ارتفاع معدلات التضخم، تباطؤ النمو الاقتصادي، وضغوطًا على سلاسل الإمداد. 

وبحسب مراقبين، فإن استمرار أزمة الطاقة قد يؤدي إلى ركود اقتصادي طويل الأمد، ما لم تتخذ الدول الأعضاء خطوات جدية لمعالجة جذور المشكلة.